صحتكم في الماء

[size=24][b




يظن الكثيرون أن كثرة شرب الماء تؤدي إلي السمنة ولذلك يقللون قدر ما يستطيعون من كميات الماء التي يتناولونها وكأن الماء سيضرهم .

والحقيقة نجدها في قوله تعالي : " وجعلنا من الماء كل شئ حي " فالماء سر الحياة ويكفي أن نعلم أن 50 % من الجسم البشري مكون من الماء وتمثل المياه ما يقرب من 80 % من الدم و 65 % من العضلات ويدخل في 85 % من الدماغ وتعتمد كل أجهزة الجسم علي المياه فهو يلعب دور رئيسي في تعادل حرارة الجسد ويعتمد عليه الجسم في التخلص من الرواسب وهو المسئول عن نقل الفيتامينات والأملاح المعدنية إلي الخلايا وهو أكبر قوة تحمي المفاصل ويساعد في الوقاية من الإمساك كما أنه ضروري لسلامة الكلي .

ولكي تعلم مدي أهمية الماء للجسم عليك أن تعلم أن جسمك يفقد يوميا حوالي 10 أكواب من الماء وبالتالي يصبح من الضروري تعويض تلك الكميات المفقودة عن طريق شرب الماء أو تناول الأغذية التي تؤمن حاجة الجسم من المياه مثل الفواكه والخضر الطازجة .

والجدير بالذكر أن حاجة الشخص الطبيعي من الماء تزداد وفق المكان الذي يعيش فيه فإذا كان يعيش في طقس حار رطب فإنه يجب أن يكثر من كميات الماء التي يتناولها وكذلك يحتاج الشخص الذي يماري الرياضة إلي تعويض ما يفقده أثناء التدريب وممارسة الرياضة وألا يعتمد علي ما يتناوله من مشروبات غازية وقهوة وشاي فهي لا تعوض حاجة الجسم من المياه .

ويؤكد الدكتور جيمس بالش أن الماء يدخل في جميع العمليات الحيوية في الجسم بما فيها الهضم والامتصاص ووظائف الدورة الدموية وإخراج العضلات ولا تتم عملية التمثيل الغذائي بدون الماء ويحمل نفايات ذلك التمثيل خارج الجسم وإذا كان الانسان الطبيعي لا يستطيع الحياة بدون طعام مدة 34 يوما إلا أنه لا يستطيع الحياة بدون ماء أكثر من 5 أيام متتالية .

ولأن الماء يأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد الأكسجين وإذا كان حجم ما يفقده الجسم من الماء يعادل ما يكتسبه في اليوم فإن أي خلل في الكميات التي يحصل عليها يجعل الجسم في خطر حقيقي فلو انخفضت الكميات التي يتناولها الشخص الطبيعي عن حاجته اضطربت الأمور داخل الجسم وبالتالي ينعكس ذلك علي أعضاء مختلفة فتصاب البشرة بالجفاف والذبول وتظهر التجاعيد وتضطرب حركة الأمعاء إلا أن أكثر أجزاء الجسم تضررا من انخفاض كميات المياه هو الجهاز البولي حيث يعتمد الجسم علي الماء في عمليات الغسيل المستمر لمجري البول وفي حالة نقص كمية المياه تترسب الأملاح والمواد الزائدة وتحتجزها الكليتان وتبدأ الشكوي من الحصوات وارتفاع نسبة البولينا وهذا يظهر لنا أسباب تزايد الشكوي من حرقة في البول والمغص الكلوي في الصيف أكثر من الشتاء .

ويعتبر الأطباء الماء أرخص وسيلة للعلاج وتخليص الجسم من الفضلات المذابة عن طريق العرق والبول وإخراج الفضلات والافرازات وبخار الماء في هواء الزفير كما يوفر الماء الوسط المناسب لمعظم غدد الجسم للقيام بدورها في امتصاص الغذاء بعد هضمه كما أنه يحافظ علي توازن حرارة الجسم .

وبالتالي فإنه من قبيل " الروشتة " المجانية لصحة أفضل أن تبدأ يومك بكوب من الماء وأن تشرب بين الوجبات وبعدها وقبل النوم وفي أي وقت تحتاج إليه .


اللهم صل علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه اجمعين

لا حول ولا قوة الا باللهالعلي العظيم

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

لا اله الا اللهوحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير

اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا[/b][/b][/b][/size]