[size=24][b][b][b]
* الدوافع والمحفزات وعلاقتها بالطفل العنيد
إن الدوافع هي الرغبات الكامنة في الإنسان والتي يحتاج دائما إلى إشباعها، ويقسم علماء علم النفس الغربيين الدوافع إلى فطرية ومكتسبة، والفطرية هي ما يطلبها الشخص بفطرته دون أن يكتسبها من المجتمع مثل الطعام والشراب والإخراج، والمكتسبة هي التي يستشعر احتياجه لها من خلال البيئة المحيطة به ، فيشعر بالحاجة للأصدقاء والانتماء والتملك ..الخ.
* وثمت دافع آخر يغفل عنه علماء النفس الغربيون وهو الحاجة إلى إشباع الجانب الروحي بالعبادة والطاعات التي بها تسمو النفس ويرتاح القلب. ويذهب بعض علماء النفس إلى أن الجانب الروحي لا يستثار للمطالبة بإشباعه إلى قرب البلوغ، وسواء كان هذا صحيحا أو لا، فنحن نرى أن نشأة الطفل على حب الله وحب الطاعة تختلف حتما عن الانتظار حتى قرب البلوغ لكي نشبع هذه الحاجة.
وعند تقسيم الدوافع إلى فطرية ومكتسبة فقط نجد أن الوسائل التربوية تنحصر في التحفيز بالماديات ويتكل المرء على نفسه وفعله فيُكال إلى نفسه فبئس الخسارة.
والطفل العنيد لا تمثل له الدوافع الفطرية والمكتسبة أهمية تذكر، فإذا حفزته بالعطاء أو الحرمان يبدو وكأنه لا يتأثر ولا تمثل له هذه الأشياء أمرا هاما، ففي حين يسارع الأطفال لإرضاء الكبار ليحصلوا على رضاهم وتقديرهم ، أو يخشى الأطفال الحرمان من قطعة الحلوى إذا ما أتوا بتصرفات سيئة، نجد الطفل العنيد يتصرف كأن هذه الأشياء ثانوية في حياته لا يلق لها بالا ولا تشغل في فراغ نفسه أي أهمية. ومن هنا اكتسب هذا الطفل صفة العناد وصار التعامل معه مشكلة، فالتهديد والوعيد ال يؤثران ، والضرب يزيده تمسكا برأيه وخصوصا مع الشعور بالقهر، والقسوة تجعله يزداد عناد ، والدلال لا يصلح العلاقة معه، والاغراء بالمحفزات لا يهمه.[/b][/b][/b][/size]