منتدى هوانم - منتدى المرأة للنساء فقط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:25 pm

[size=24][b][b][b]
البغي





قال الله تعالى إنما السبيل على اللذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم وقال النبي إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد رواه مسلم وفي الأثر لو بغى جبل على جبل لجعل الله الباغي منهما دكا وقال ما من ذنب أجدر أن يجعل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم وقد خسف الله بقارون الأرض حين بغى على قومه فقد أخبر الله تعالى عنه بقوله إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم إلى قوله فخسفنا به وبداره الأرض الآية قال ابن الجوزي رحمه الله في بغي قارون أقوال أحدها أنه جعل للبغية جعلا على أن تقذف موسى عليه السلام بنفسها ففعلت فاستحلفها موسى على ما قالت فأخبرته بقصتها مع قارون وكان هذا بغيه قاله ابن عباس والثاني أنه بغى بالكفر بالله عز وجل قاله الضحاك والثالث بالكفر قاله قتادة والرابع أنه أطال ثيابه شبرا قاله عطاء الخراساني أنه كان يخدم فرعون فاعتدى على بني إسرائيل فظلمهم حكاه الماوردي قوله فخسفنا به وبداره الأرض الآية لما أمر قارون البغية بقذف موسى على ما سبق شرحه غضب موسى فدعا عليه فأوحى الله إليه إني قد أمرت الأرض أن تطيعك فمرها فقال موسى يا أرض خذيه فأخذته حتى غيبت سريره فلما رأى قارون ذلك ناشد موسى بالرحم فقال يا أرض خذيه فأخذته حتى غيبت قدميه فما زال يقول يا أرض خذيه حتى غيبته فأوحى الله إليه يا موسى وعزتي وجلالي لو استغاث بي لأغثته قال ابن عباس فخسفت به الأرض إلى الأرض السفلى قال سمرة بن جندب إنه كل يوم يخسف به قامة قال مقاتل فلما هلك قارون قال بنو إسرائيل إنما أهلكه موسى ليأخذ ماله وداره فخسف الله بداره وماله بعد ثلاثة أيام فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله أي يمنعونه من الله وما كان من المنتصرين أي من الممتنعين مما أنزل الله والله أعلم اللهم إنك إذا قبلت سلمت وإذا أعرضت أسلمت وإذا وفقت ألهمت وإذا خذلت إتهمت اللهم اذهب ظلمة ذنوبنا بنور معرفتك وهداك واجعلنا ممن أقبلت عليه فأعرض عمن سواك واغفر لنا ولوالدينا وسائر المسلمين آمين
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:27 pm

[size=24][b][b][b]
الاستطالة على الضعيف



الاستطالة على الضعيف والمملوك والجارية والزوجة والدابة لأن الله تعالى قد أمر بالإحسان إليهم بقوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا قال الواحدي في قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المهرجاني بإسناده عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي على حمار فقال يا معاذ قلت لبيك وسعديك يا رسول الله قال هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال أتى النبي أعرابي فقال يا نبي الله أوصني قال لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وحرقت ولا تدع الصلاة لوقتها فإنها ذمة الله ولا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر قوله وبالوالدين إحسانا يريد البر بهما مع اللطف ولين الجانب ولا يغلظ لهما الجواب ولا يحد النظر إليهما ولا يرفع صوته عليهما بل يكون بين أيديهما مثل العبد بين يدي السيد تذللا لهما قوله وبذي القربى قال يصلهم ويتعطف عليهم واليتامى يرفق بهم ويدنيهم ويمسح رؤوسهم والمساكين ببذل يسير ورد جميل والجار ذي القربى يعني الذي بينك وبينه قرابة فله حق القرابة وحق الجوار وحق الإسلام والجار الجنب هو الذي ليس بينك وبينه قرابة يقال رجل جنب إذا كان غريبا متباعدا أهله وقوم أجانب والجنابة البعد عن عائشة رضي الله عنها أن النبي قال ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله إن الجار ليتعلق بالجار يوم القيامة يقول يا رب أوسعت على أخي هذا واقترب علي أمسي طاويا ويمسي هذا شبعان سله لم أغلق بابه عني وحرمني ما قد أوسعت به عليه والصاحب بالجنب قال ابن عباس ومجاهد هو الرفيق في السفر له حق الجوار وحق الصحبة وابن السبيل هو الضعيف يجب إقراؤه إلى أن يبلغ حيث يريد وقال ابن عباس هو عابر السبيل تؤويه وتطعمه حتى يرحل عنك وما ملكت أيمانكم يريد المملوك يحسن رزقه ويعفو عنه فيما يخطئ قوله إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا قال ابن عباس يريد بالمختال العظيم في نفسه الذي لا يقوم بحقوق الله والفخور هو الذي يفخر على عباد الله بما خوله الله من كرامته وما أعطاه من نعمه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال بينما رجل شاب ممن كان قبلكم يمشي في حلة مختالا فخورا إذ ابتلعته الأرض فهو يتجلجل فيها حتى تقوم الساعة وعن أسامة قال سمعت ابن عمر يقول سمعت رسول الله يقول من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة هذا ما ذكره الواحدي وكان رسول الله عند خروجه من الدنيا في آخر مرضه يوصي بالصلاة وبالإحسان إلى المملوك ويقول الله الله الصلاة وما ملكت أيمانكم وفي الحديث حسن الملكة يمن وسوء الملكة شؤم وقال رسول الله لا يدخل الجنة سيء الملكة قال أبو مسعود رضي الله عنه كنت أضرب مملوكا لي بالسوط فسمعت صوتا من ورائي اعلم أبا مسعود إن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام قال قلت يا رسول الله لا أضرب مملوكا لي بعده أبدا وفي رواية سقط السوط من يدي من هيبة رسول الله وفي رواية فقلت هو حر لوجه الله فقال أما إنك لو لم تفعل للفحتك النار يوم القيامة رواه مسلم وروى مسلم أيضا من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله من ضرب غلاما له حدا لم يأته أو لطمه فكفارته أن يعتقه ومن حديث حكيم بن حزام قال قال رسول الله إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا وفي الحديث من ضرب بسوط ظلما اقتص منه يوم القيامة وقيل لرسول الله كم نعفو عن الخادم قال في اليوم سبعين مرة وكان في يد النبي يوما سواك فدعا خادما له فأبطأ عليه فقال لولا القصاص لضربتك بهذا السواك وكان لأبي هريرة رضي الله عنه جارية زنجية فرفع يوما عليها السوط فقال لولا القصاص لأغشيتكيه ولكن سأبيعك لمن يوفيني ثمنك اذهبي فأنت حرة لوجه الله وجاءت امرأة إلى النبي فقالت يا رسول الله إني قلت لأمتي يا زانية قال وهل رأيت عليها ذلك قالت لا أما أنها ستستقيد منك يوم القيامة فرجعت إلى جاريتها فأعطتها سوطا وقالت أجلديني فأبت الجارية فأعتقتها ثم رجعت إلى النبي فأخبرته بعتقها فقال عسى أي عسى أن يكفر عتقك لها ما قذفتها به وفي الصحيحين أن رسول الله قال من قذف مملوكه وهو بريء مما قاله جلد يوم القيامة حدا إلا أن يكون كما قال وفي الحديث للمملوك طعامه وكسوته ولا يكلف ما لا يطيق وكان يوصيهم عند خروجه من الدنيا ويقول الله الله في الصلاة وما ملكت أيمانكم أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تكتسون ولا تكلفوهم من العمل ما لا يطيقون فإن كلفتموهم فأعينوهم ولا تعذبوا خلق الله فإنه ملككم إياهم ولو شاء لملكهم إياكم ودخل جماعة على سلمان الفارسي رضي الله عنه وهو أمير على المدائن فوجدوه يعجن عجين أهله فقالوا له ألا تترك الجارية تعجن فقال رضي الله عنه إنا أرسلناها في عمل فكرهنا أن نجمع عليها عملا آخر وقال بعض السلف لا تضرب المملوك في كل ذنب ولكن احفظ له ذلك فإذا عصى الله فاضربه على معصية الله وذكره الذنوب التي بينك وبينه فصل ومن أعظم الإساءة إلى المملوك والجارية التفريق بينه وبين ولده أو بينه وبين أخيه لما جاء عن النبي أنه قال من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة قال علي كرم الله وجهه وهب لي رسول الله غلامين أخوين فبعت أحدهما فقال رسول الله رده رده ومن ذلك أن يجوع المملوك والجارية والدابة يقول رسول الله كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته ومن ذلك أن يضرب الدابة ضربا وجيعا أو يحبسها ولا يقوم بكفايتها أو يحملها فوق طاقتها فقد روي في تفسير قول الله تعالى وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم الآية قيل يؤتى بهم والناس وقوف يوم القيامة فيقضي بينهم حتى أنه ليؤخذ للشاة الجلحاء من الشاة القرناء حتى يقاد للذرة من الذرة ثم يقال لهم كونوا ترابا فهنالك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا وهذا من الدليل على القضاء بين البهائم وبينها وبين بني آدم حتى إن الإنسان لو ضرب دابة بغير حق أو جوعها أو عطشها أو كلفها فوق طاقتها فإنها تقتص منه يوم القيامة بقدر ما ظلمها أو جوعها والدليل على ذلك ما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله قال قال رسول الله عذبت امرأة في هرة ربطتها حتى ماتت جوعا لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض أي من حشراتها وفي الصحيح أنه رأى امرأة معلقة في النار والهرة تخدشها في وجهها وصدرها وهي تعذبها كما عذبتها في الدنيا بالحبس والجوع وهذا عام في سائر الحيوان وكذلك إذا حملها فوق طاقتها تقتص منه يوم القيامة لما ثبت في الصحيحين أن رسول الله قال بينما رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها فقالت إنا لم نخلق لهذا إنما خلقنا للحرث فهذه بقرة أنطقها الله في الدنيا تدافع عن نفسها بأنها لا تؤذى ولا تستعمل في غير ما خلقت له فمن كلفها غير طاقتها أو ضربها بغير حق فيوم القيامة تقتص منه بقدر ضربه وتعذيبه قال أبو سليمان الداراني ركبت مرة حمارا فضربته مرتين أو ثلاثا فرفع رأسه ونظر إلي وقال يا أبا سليمان هو القصاص يوم القيامة فإن شئت فأقلل وإن شئت فأكثر قال فقلت لا أضرب شيئا بعده أبدا ومر ابن عمر بصبيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم يرمونه وقد جعلوا لصاحبه كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال من فعل هذا لعن الله من فعل هذا إن رسول الله لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا والغرض كالهدف وما يرمى إليه ونهى رسول الله أن تصبر البهائم يعني أن تحبس للقتل وإن كان مما أذن الشرع بقتله كالحية والعقرب والفأرة والكلب العقور قتله بأول دفعة ولا يعذبه لقوله عليه الصلاة والسلام إذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته وكذلك لا يحرقه بالنار لما ثبت في الحديث الصحيح أن رسول الله قال إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا بالنار وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما قال ابن مسعود كنا مع رسول الله في سفره فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت ترفرف فجاء النبي وقال من فجع هذه بولدها ردوا عليها ولديها ورأى رسول الله قرية نمل أي مكان نمل قد أحرقناها فقال من حرق هذه قلنا نحن فقال عليه الصلاة والسلام إنه لا ينبغي لأحد أن يعذب بالنار إلا ربها وفيه من النهي عن القتل والتعذيب بالنار حتى في القملة والبرغوث وغيرهما فصل ويكره قتل الحيوان عبثا لما روي عن النبي أنه قال من قتل عصفورا عبثا عج إلى الله يوم القيامة وقال يا رب سل هذا لم قتلني عبثا ولم يقتلني لمنفعة ويكره صيد الطير ايام فراخه لما روي ذلك في الأثر ويكره ذبح الحيوان بين يدي أمه لما روي عن إبراهيم بن أدهم رحمه الله قال ذبح رجل عجلا بين يدي أمه فأيبس الله يده فصل في فضل عتق المملوك عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو من أعضائه عضوا من أعضائه من النار حتى يعتق فرجه بفرجه أخرجه البخاري وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي أيما امرئ مسلم أعتق امرأ مسلما كان فكاكا له من النار يجزى كل عضو منه عضوا منه وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين كانتا فكاكه من النار يجزي كل عضوين منهما عضوا منه وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة إلا كانت فكاكها من النار يجزي كل عضو منها رواه الترمذي وصححه اللهم اجعلنا من حزبك المفلحين وعبادك الصالحين
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:28 pm

[size=24][b][b][b]
أذى الجار




ثبت في الصحيحين أن رسول الله قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله قال من لا يأمن جاره بوائقه أي غوائله وشروره وفي رواية لا يدخل الجنة من لا يؤمن جاره بوائقه وسئل رسول الله عن أعظم الذنب عند الله فذكر ثلاث خلال أن تجعل لله ندا وهو خلقك وأن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك وأن تزني بحليلة جارك وفي الحديث من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره والجيران ثلاثة جار مسلم قريب له حق الجوار وحق الإسلام وحق القرابة وجار مسلم له حق الجوار وحق الإسلام والجار الكافر له حق الجوار وكان ابن عمر رضي الله عنهما له جار يهودي فكان إذا ذبح الشاة يقول احملوا إلى جارنا اليهودي منها وروي أن الجار الفقير يتعلق بالجار الغني يوم القيامة ويقول يا رب سل هذا لم منعني معروفه وأغلق عني بابه وينبغي للجار أن يحمل أذى الجار فهو من جملة الإحسان إليه جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول دلني على عمل إذا قمت به دخلت الجنة فقال كن محسنا فقال يا رسول الله كيف أعلم أني محسن قال سل جيرانك فإن قالوا إنك محسن فأنت محسن وإن قالوا أنك مسيء فأنت مسيء ذكره البيهقي من رواية أبي هريرة وجاء عن النبي أنه قال من أغلق بابه عن جاره مخافة على أهله وماله فليس بمؤمن وليس بمؤمن من لا يأمن جاره بوائقه وقيل لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر من أن يزني بامرأة جاره ولأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر من أن يسرق من بيت جاره وفي سنن أبي داود من رواية أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله يشكوه جاره فقال له اذهب فاصبر فأتاه مريتن أو ثلاثا ثم قال اذهب فاطرح متاعك على الطريق ففعل فجعل الناس يمرون به ويسألونه عن حاله فيخبرهم خبره مع جاره فجعلوا يلعنون جاره ويقولون فعل الله به وفعل ويدعون عليه فجاء إليه جاره وقال يا أخي ارجع إلى منزلك فإنك لن ترى ما تكره أبدا وأن يحتمل أذى جاره وإن كان ذميا فقد روي عن سهل بن عبدالله التستري رحمه الله أنه كان له جار ذمي وكان قد انبثق من كنيفه إلى بيت في دار سهل بثق فكان سهل يضع كل يوم الجفنة تحت ذلك البثق فيجتمع ما يسقط فيه من كنيف المجوسي ويطرحه بالليل حيث لا يراه أحد فمكث رحمه الله على هذه الحال زمانا طويلا إلى أن حضرت سهلا الوفاة فاستدعى جاره المجوسي وقال له أدخل ذلك البيت وانظر ما فيه فدخل فرأى ذلك البثق والقذر يسقط منه في الجفنة فقال ما هذا الذي أرى قال سهل هذا منذ زمان طويل يسقط من دارك إلى هذا البيت وأنا أتلقاه بالنهار وألقيه بالليل ولولا أنه حضرني أجلي وأنا أخاف أن لا تتسع أخلاق غيري لذلك وإلا لم أخبرك فافعل ما ترى فقال المجوسي أيها الشيخ أنت تعاملني بهذه المعاملة منذ زمان طويل وأنامقيم على كفري مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم مات سهل رحمه الله فنسأل الله أن يهدينا وإياكم لأحسن الأخلاق والأعمال الأقوال وأن يحسن عاقبتنا إنه جواد كريم رؤوف رحيم
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:29 pm

[size=24][b][b][b]
أذى المسلمين وشتمهم



قال الله تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا وقال تعالى يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون وقال تعالى ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا وقال إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه الناس أو تركه الناس اتقاء فحشه وقال عباد الله إن الله وضع الحرج إلا من افترض بعرض أخيه فذلك الذي حرج أو هلك وفي الحديث كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه وقال عليه الصلاة والسلام المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم وفيه أيضا سباب المسلم فسوق وقتاله كفر وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار وتؤذي جيرانها بلسانها فقال لا خير فيها هي في النار صححه الحاكم وفي الحديث أيضا اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساوءهم وقال رسول الله من دعا رجلا بالكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه وقال عليه الصلاة والسلام مررت ليلة أسري بي بقوم لهم أظفار من النحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل فقال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم فصل في الترهيب من الإفساد والتحريش بين المؤمنين وبين البهائم والدواب صح عن النبي أنه قال إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم فكل من حرش بين اثنين من بني آدم ونقل بينهما ما يؤذي أحدهما فهو نمام من حزب الشيطان من أشر الناس كما قال النبي ألا أخبركم بشراركم قالوا بلى يا رسول الله قال شراركم المشاءون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون للبرءاء العنت والعنت المشقة وصح عن رسول الله أنه قال لا يدخل الجنة نمام والنمام هو الذي ينقل الحديث بين الناس وبين اثنين بما يؤذي أحدهما أو يوحش قلبه على صاحبه أو صديقه بأن يقول له قال عنك فلان كذا وكذا وفعل كذا وكذا إلا أن يكون في ذلك مصلحة أو فائدة كتحذيره من شر يحدث أو يترتب وأما التحريش بين البهائم والدواب والطير وغيرهما فحرام كمناقرة الديوك ونطاح الكباش وتحريش الكلاب بعضها على بعض وما أشبه ذلك وقد نهى رسول الله عن ذلك فمن فعل ذلك فهو عاص لله ورسوله ومن ذلك إفساد قلب المرأة على زوجها والعبد على سيده لما روي أن رسول الله قال ملعون من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده نعوذ بالله من ذلك فصل في الترغيب في الإصلاح بين الناس قال الله تعالى لا خير في كثير من نجاواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما قال مجاهد هذه الآية عامة بين الناس يريد أنه لا خير فيما يتناجى فيه الناس ويخوضون فيه من الحديث إلا ما كان من أعمال الخير وهو قوله إلا من أمر بصدقة ثم حذف المصاف أو معروف قال ابن عباس بصلة الرحم وبطاعة الله ويقال لأعمال البر كلها معروف لأن العقول تعرفها قوله تعالى أو إصلاح بين الناس هذا مما حث عليه رسول الله فقال لأبي أيوب الأنصاري ألا أدلك على صدقة هي خير لك من حمر النعم قال بلى يا رسول الله قال تصلح بين الناس إذا تفاسدوا وتقرب بينهم إذا تباعدوا وروت أم حبيبة رضي الله عنها أن النبي قال كلام ابن آدم كله عليه لا له إلا ما كان من أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو ذكر لله وروي أن رجلا قال لسفيان ما أشد هذا الحديث قال سفيان ألم تسمع إلى قول الله تعالى لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف الآية فهذا هو بعينه ثم علم سبحانه أن ذلك إنما ينفع من ابتغى به ما عند الله قال الله تعالى ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما أي ثوابا لا حد له وفي الحديث ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا رواه البخاري وقالت أم كلثوم ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاثة أشياء في الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل زوجته وحديث المرأة زوجها وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله بلغه أن بني عمرو بن عوف كان بينهم شر فخرج رسول الله يصلح بينهم في أناس معه من أصحابه رواه البخاري وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله ما عمل شيء أفضل من مشي إلى الصلاة أو إصلاح ذات البين وحلف جائز بين المسلمين وقال رسول الله من أصلح بين اثنين أصلح الله أمره وأعطاه بكل كلمة تكلم بها عتق رقبة ورجع مغفورا له ما تقدم من ذنبه وبالله التوفيق اللهم عاملنا بلطفك وتداركنا بعفوك يا أرحم الراحمين
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:30 pm

[size=24][b][b][b]
أذية عباد الله والتطول عليهم



قال الله تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا وقال الله تعالى واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله إن الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وفي رواية فقد بارزني بالمحاربة أي أعلمته أني محارب له وفي الحديث أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا ما أخذت سيوف الله من عدو الله مأخذها فقال أبو بكر رضي الله عنه أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم فأتى النبي فأخبره فقال يا أبا بكر لعلك أغضبتهم لقد أغضبت ربك فأتاهم أبو بكر رضي الله عنه فقال يا أخوتاه أغضبتكم قالوا لا يغفر الله لك يا أخي وقولهم مأخذها أي لم تستوف حقها منه فصل في قوله تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه الآيات وهذه الآيات في تفضيل الفقراء وسبب نزولها أن النبي أول من آمن به الفقراء وكذلك كل نبي أرسل أول من آمن به الفقراء فكان رسول الله يجلس مع فقراء أصحابه مثل سلمان وصهيب وبلال وعمار بن ياسر رضي الله عنهم فأراد المشركون أن يحتالوا عليه في طرد الفقراء لما سمعوا أن علامة الرسل أن يكون أول أتباعهم الفقراء فجاء بعض رؤساء المشركين فقالوا يا محمد اطرد الفقراء عنك فإن نفوسنا تأنف أن تجالسهم فلو طردتهم عنك لآمن بك أشرف الناس ورؤساؤهم فأنزل الله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه فلما أيس المشركون من طردهم قالوا يا محمد إن لم تطردهم فاجعل لنا يوما ولهم يوما فأنزل الله تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا أي لا تتعداهم ولا تتجاوز بنظرك رغبة عنهم وطلبا لصحبة أبناء الدنيا وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ثم ضرب لهم مثل الغني والفقير بقوله واضرب لهم مثلا رجلين واضرب لهم مثل الحياة الدنيا فكان رسول الله يعظم الفقراء ويكرمهم ولما هاجر رسول الله إلى المدينة هاجروا معه فكانوا في صفة المسجد مقيمين متبتلين فسموا أصحاب الصفة فكان ينتمي إليهم من يهاجر من الفقراء حتى كثروا رضي الله عنهم هؤلاء شاهدوا ما أعد الله لأوليائه من الإحسان وعاينوه بنور الإيمان فلم يعلقوا قلوبهم بشيء من الأكوان بل قالوا إياك نعبد ولك نخضع ونسجد وبك نهتدي ونسترشد وعليك نتوكل ونعتمد وبذكرك نتنعم ونفرح وفي ميدان ودك نرتع ونسرح ولك نعمل ونكدح وعن بابك أبدا لا نبرح فحينئذ عمر لهم سبيله وخاطب فيهم رسوله فقال ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة الآية أي ولا تطرد قوما أمسوا على ذكر ربهم يتقلبون وإن أصبحوا فلبابه ينقلبون لا تطرد قوما المساجد مأواهم والله مطلوبهم ومولاهم والجوع طعامهم والسهر إذا نام الناس أدامهم والفقر والفاقة شعارهم والمسكنة والحياء دثارهم ربطوا خيل عزمهم على باب مولاهم وبسطوا وجوههم في محاريب نجواهم فالفقر عام وخاص فالعام الحاجة إلى الله تعالى وهذا وصف كل مخلوق مؤمن وكافر وهو معنى قوله تعالى يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله الآية والخاص وصف أولياء الله وأحبائه خلو اليدين من الدنيا وخلو القلب من التعلق بها اشتغالا بالله عز وجل وشوقا إليه وأنسا بالفراغ والخلوة مع الله عز وجل اللهم أذقنا حلاوة مناجاتك وأن تسلك بنا طريق مرضاتك واقطع عنا كل ما يبعدنا من حضرتك ويسر لنا ما يسرته لأهل محبتك واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:31 pm

[size=24][b][b][b]
إسبال الإزار والثوب واللباس والسراويل




إسبال الإزار والثوب واللباس والسراويل تعززا وعجبا وفخرا وخيلاء قال الله تعالى ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور وقال النبي ما أسفل من الكعبين من الأزار فهو في النار وقال عليه الصلاة والسلام لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطرا وقال عليه الصلاة والسلام ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب وفي الحديث أيضا بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل رأسه يختال في مشيه إذ خسف به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة وقال عليه الصلاة والسلام من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة وقال الإسبال في الإزار والعمامة من جر شيئا منها خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة وقال عليه الصلاة والسلام إزرة المؤمن إلى نصف ساقيه ولا حرج عليه فيما بينه وبين الكعبين ما كان أسفل من الكعبين فهو في النار وهذا عام في السراويل والثوب والجبة والقباء والفرجية وغيرها من اللباس فنسأل الله العافية وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال بينما رجل يصلي مسبلا إزاره قال له رسول الله اذهب فتوضأ ثم جاء فقال اذهب فتوضأ فقال له رجل يا رسول الله مالك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه فقال إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره ولا يقبل الله صلاة رجل مسبلا إزاره ولما قال من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة فقال أبو بكر رضي الله عنه يا رسول الله إن إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده فقال له رسول الله إنك لست ممن يفعله خيلاء اللهم عاملنا بلطفك الحسن الجميل برحمتك يا أرحم الراحمين
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:33 pm

[size=24][b][b][b]
لبس الحرير والذهب للرجال



في الصحيحين أن رسول الله قال من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة وهذا عام في الجند وغيرهم لقوله حرم لبس الحرير والذهب على ذكور أمتي وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال نهانا رسول الله أن نشرب في آنية الذهب والفضة وأن نأكل فيها وعن لبس الحرير والديباج وأن نجلس عليها أخرجه البخاري فمن استحل لبس الحرير من الرجال فهو كافر وإنما رخص فيه الشارع لمن به حكة أو جرب أو غيره وللمقاتلين عند لقاء العدو وأما لبس الحرير للزينة في حق الرجال فحرام بإجماع المسلمين سواء كان قباء أو قبطيا أو كلوثة وكذلك إذا كان الأكثر حريرا كان حراما وكذلك الذهب لبسه حرام على الرجال سواء كان خاتما أو حياصة أو سقط سيف حرام لبسه وعمله وقد رأى النبي في يد رجل خاتما من ذهب فنزعه وقال يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده وكذلك طراز الذهب وكلوثة الزركش حرام على الرجال واختلف العلماء في جواز إلباس الصبي الحرير والذهب فرخص فيه قوم ومنع آخرون لعموم قوله عن الحرير والذهب هذان حرام على ذكور أمتي حل لإناثهم فدخل الصبي في النهي وهذا مذهب الإمام أحمد وآخرين رحمهم الله فنسأل الله التوفيق لما يحب ويرضى إنه جواد كريم
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:34 pm

[size=24][b][b][b]
إباق العبد



روى مسلم في صحيحه أن رسول الله قال إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة وقال أيما عبد ابق فقد برئت منه الذمة وروى ابن خزيمة في صحيحه من حديث جابر قال قال رسول الله ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة ولا يصعد لهم إلى السماء حسنة العبد الآبق حتى يرجع إلى مولاه والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى والسكران حتى يصحو وعن فضالة بن عبيد مرفوعا ثلاثة لا يسأل عنهم رجل فارق الجماعة وعصى إمامه وعبد آبق ومات عاصيا وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها المؤونة فتبرجت بعده أي أظهرت محاسنها كما يفعل أهل الجاهلية وهم ما بين عيسى ومحمد كذا ذكره الواحدي رحمه الله
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:37 pm

[size=24][b][b][b]
الذبح لغير الله عز وجل



مثل من يقول بسم الشيطان أو الصنم أو باسم الشيخ فلان قال الله تعالى ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه قال ابن عباس يريد الميتة والمنخنقة إلى قوله وما ذبح على النصب وقال الكلبي ما لم يذكر اسم الله عليه أو يذبح لغير الله تعالى وقال عطاء ينهى عن ذبائح كانت تذبحها قريش والعرب على الأوثان وقوله إنه لفسق يعني وإن كل ما لم يذكر اسم الله عليه من الميتة فسق أو خروج عن الحق والدين وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم أي يوسوس الشيطان لوليه فيلقي في قلبه الجدال بالباطل وهو أن المشركين جادلوا المؤمنين في الميتة قال ابن عباس أوحى الشيطان إلى أوليائه من الأنس كيف تعبدون شيئا لا تأكلون ما يقتل وأنتم تأكلون ما قتلتم فأنزل الله هذه الآية وإن أطعتموهم يعني في استحلال الميتة إنكم لمشركون قال الزجاج وفي هذا دليل على أن كل من أحل شيئا مما حرم الله أو حرم شيئا مما أحل الله فهو مشترك فإن قيل كيف أبحتم ذبيحة المسلم إذا ترك التسمية والآية كالنص في التحريم قلت إن المفسرين فسروا مالم يذكر اسم الله عليه في هذه الآية بالميتة ولم يحمله احد على ذبيحة المسلم إذا ترك التسمية وفي الآية أشياء تدل على أن الآية في تحريم الميتة ومنها قوله وإنه لفسق ولا يفسق آكل ذبيحة المسلم التارك للتسمية ومنها قوله وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم والمناظرة إنما كانت في الميتة بإجماع من المفسرين لا في ذبيحة تارك التسمية من المسلمين ومنها قوله وإن أطعتموهم إنكم لمشركون والشرك في استحلال الميتة لا في استحلال الذبيحة التي لم يذكر اسم الله عليها وقد أخبرنا أبو منصور بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سأل رجل رسول الله فقال أرأيت الرجل منا يذبح وينسى أن يسمي الله تعالى فقال النبي اسم الله على فم كل مسلم وأخبرنا أبو منصور أيضا بإسناده عن ابن عباس أن النبي قال يكفيه اسمه وإن نسي يسمي حين يذبح فليسم ويذكر الله ثم ليأكل وأخبرنا عمرو بن أبي عمرو بإسناده عن عائشة رضي الله عنها أن قوما قالوا يا رسول الله إن قوما يأتونا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا فقال رسول الله سموا عليه وكلوا هذا آخر كلام الواحدي رحمه الله وقد تقدم قوله لعن الله من ذبح لغير الله
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:38 pm

[size=24][b][b][b]
فيمن ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم



عن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام رواه البخاري وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كافر رواه البخاري وفيه أيضا من ادعى إلى غير أبيه فعليه لعنة الله وعن زيد بن شريك قال رأيت عليا رضي الله عنه يخطب على المنبر فسمعته يقول والله ما عندنا من كتاب نقرؤه إلا كتاب الله تعالى وما في هذه الصحيفة فنشرها فإذا فيها أسنان الإبل وشيء من الجراحات وفيها قال رسول الله المدينة حرام ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله يوم القيامة منه صرفا ولا عدلا ومن تولى غير مواليه فعليه مثل ذلك وذمة المسلمين واحدة رواه البخاري وعن أبي ذر أنه سمع النبي يقول ليس منا رجلا ادعى إلى غير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلا بالكفر أو قال يا عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه أي رجع عليه ورواه مسلم فنسأل الله العفو والعافية والتوفيق لما يحب ويرضى إنه جواد كريم
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:40 pm

[size=24][b][b][b]
الجدال والمراء واللدد




قال الله تعالى ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد ومما يذم من الألفاظ المراء والجدال والخصومة قال الإمام حجة الإسلام الغزالي رحمه الله المراء طعنك في كلام لإظهار خلل فيه لغير غرض سوى تحقير قائله وأظهار مزيتك عليه وقال وأما الجدال فعبارة عن أمر يتعلق بإظهار المذاهب وتقريرها قال وأما الخصومة فلجاج في الكلام ليستوفي به مقصودا من مال أو غيره وتارة يكون ابتداء وتارة يكون اعتراضا والمراء لا يكون إلا اعتراضا هذا كلام الغزالي وقال النووي رحمه الله اعلم أن الجدال قد يكون بحق وقد يكون بباطل قال الله تعالى ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن وقال تعالى وجادلهم بالتي هي أحسن وقال الله تعالى ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا قال فإن كان الجدال للوقوف على الحق وتقريره كان محمودا وإن كان في مدافعة الحق أو كان جدالا بغير علم كان مذموما وعلى هذا التفصيل تنزل النصوص الواردة في إباحته وذمه والمجادلة والجدال بمعنى واحد قال بعضهم ما رأيت شيئا أذهب للدين ولا أنقص للمروءة ولا أشغل للقلب من الخصومة فإن قلت لا بد للإنسان من الخصومة لاستيفاء حقوقه فالجواب ما أجاب به الغزالي رحمه الله اعلم أن الذم المتأكد إنما هو لمن خاصم بالباطل وبغير علم كوكيل القاضي فإنه يتوكل في الخصومة قبل أن يعرف الحق في أي جانب هو فيخاصم بغير علم ويدخل في الذم أيضا من يطلب حقه لأنه لا يقتصر على قدر الحاجة بل يظهر اللدد والكذب والإيذاء والتسليط على خصمه كذلك من خلط بالخصومة كلمات تؤذي وليس له إليها حاجة في تحصيل حقه كذلك من يحمله على الخصومة محض العناد لقهر الخصم وكسره فهذا هو المذموم وأما المظلوم الذي ينصر حجته بطريق الشرع من غير لدد وإسراف وزيادة لجاج على الحاجة من غير قصد عناد ولا إيذاء ففعل هذا ليس حراما ولكن الأولى تركه ما وجد إليه سبيلا لأن ضبط اللسان في الخصومة على حد الاعتدال متعذر والخصومة توغر الصدور وتهيج الغضب وإذا هاج الغضب حصل الحقد بينهما حتى يفرح كل واحد منهما بمساءة الأخر ويحزن لمسرته ويطلق لسانه في عرضه فمن خاصم فقد تعرض لهذه الآفات وأقل ما فيها اشتغال القلب حتى أنه يكون في صلاته وخاطره متعلق بالمحاججة والخصومة فلا تبقى حاله على الاستقامة والخصومة مبدأ الشر وكذا الجدال والمراء فينبغي للإنسان ألا يفتح عليه باب الخصومة إلا لضرورة لا بد منها روينا في كتاب الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله كفى بك إثما أن لا تزال مخاصما وجاء عن علي رضي الله عنه قال إن الخصومة لها قحم قلت القحم بضم القاف وفتح الحاء المهملة وهي المهالك فصل عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله من جادل في خصومة بغير علم لم يزل في سخط حتى ينزع وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله قال ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدال ثم تلا ما ضربوه لك إلا جدلا الآية وقال أخوف ما أخاف عليكم زلة عالم وجدال منافق في القرآن ودنيا تقطع أعناقكم رواه ابن عمر وقال النبي المراء في القرآن كفر فصل يكره التغيير في الكلام بالتشدق وتكلف السجع بالفصاحة بالمقدمات التي يعتادها المتفاصحون فكل ذلك من التكلف لمذموم بل ينبغي أن يقصد في مخاطبته لفظا يفهمه جليا ولا يثقله روينا في كتاب الترمذي عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله قال إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة قال الترمذي حديث حسن وروينا فيه أيضا عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله قال إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون قالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون قال المتكبرون قال الترمذي حديث حسن قال والثرثار هو كثير الكلام والمتشدق من يتطاول على الناس في الكلام ويبذو عليهم واعلم أنه لا يدخل في الذم تحسين ألفاظ الخطب والمواعظ إذا لم يكن فيها إفراط وأغراب إلا أن المقصود منها تهييج القلوب إلى طاعة الله تعالى ولحسن اللفظ في هذا أثر ظاهر والله أعلم
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:41 pm

[size=18][size=24][b][b][b]
منع فضل الماء




قال الله تعالى قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين قال النبي لا تمنعوا فضل الماء لتمنعوا به الكلأ وقال عليه الصلاة والسلام من منع فضل مائه وفضل كلئه منعه الله فضله يوم القيامة وقال رسول الله ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء بفلاة يمنعه ابن السبيل ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا للدنيا فإن أعطاه منها وفى له وإن لم يعطه منها لم يف له ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخذتها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك أخرجاه في الصحيحين وزاد البخاري ورجل منع فضل مائه فيقول الله اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك
[/b][/b][/b]
[/size][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:42 pm

[size=24][b][b][b]
نقص الكيل والزراع




نقص الكيل والزراع وما أشبه ذلك قال الله تعالى ويل للمطففين يعني الذين ينقصون الناس ويبخسون حقوقهم في الكيل والوزن قوله الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون يعني يستوفون حقوقهم منها قال الزجاج المعنى إذا اكتالوا من الناس استوفوا عليهم وكذلك إذا اتزنوا ولم يذكر إذا اتزنوا لأن الكيل والوزن بهما الشراء والبيع فيما يكال ويوزن فأحدهما يدل على الآخر وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون أي ينقصون في الكيل والوزن وقال السدي لما قدم رسول الله المدينة وبها رجل يقال له أبو جهينة له مكيالان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر فأنزل الله هذه الآية وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله خمس بخمس قالوا يا رسول الله وماخمس بخمس قال ما نقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر وما ظهرت فيهم الفاحشة إلا أنزل الله بهم الطاعون يعني كثرة الموت ولا طففوا الكيل إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم المطر ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون قال الزجاج المعنى لو ظنوا أنهم مبعوثون ما نقصوا في الكيل والوزن ليوم عظيم أي يوم القيامة يوم يقوم الناس من قبورهم لرب العالمين أي لأمره ولجزائه وحسابه وهم يقومون بين يديه لفصل القضاء وعن مالك بن دينار قال دخل علي جار لي وقد نزل به الموت وهو يقول جبلين من نار جبلين من نار قال قلت ما تقول قال يا أبا يحيى كان لي مكيالان كنت أكيل بأحدهما وأكتال بالآخر وقال مالك بن دينار فقمت فجعلت أضرب أحدهما بالآخر فقال يا أبا يحيى كلما ضربت أحدهما بالآخر ازداد الأمر عظما وشدة فمات في مرضه والمطفف هو الذي ينقص الكيل والوزن مطففا لأنه لا يكاد يسرق إلا الشيء الطفيف وذلك ضرب من السرقة والخيانة وأكل الحرام ثم وعد الله من فعل ذلك بويل وهو شدة العذاب وقيل واد في جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت من شدة حره وقال بعض السلف أشهد على كل كيال أو وزان بالنار لأنه لا يكاد يسلم إلا من عصم الله وقال بعضهم دخلت على مريض وقد نزل به الموت فجعلت ألقنه الشهادة ولسانه لا ينطق بها فلما أفاق قلت له يا أخي مالي ألقنك الشهادة ولسانك لا ينطق بها قال يا أخي لسان الميزان على لساني يمنعني من النطق بها فقلت له بالله أكنت تزن ناقصا قال لا والله ولكن ما كنت أقف مدة لأختبر صحة ميزاني فهذا حال من لا يعتبر صحة ميزانه فكيف حال من يزن ناقصا وقال نافع كان ابن عمر يمر بالبائع فيقول إتق الله وأوف الكيل والوزن فإن المطففين يوقفون حتى أن العرق ليلجمهم إلى أنصاف آذانهم وكذا التاجر إذا شد يده في الذراع وقت البيع وأرخى وقت الشراء وكان بعض السلف يقول ويل لمن يبيع بحبة يعطيها ناقصة جنة عرضها السماوات والأرض وويح لمن يشتري الويل بحبة يأخذها زائدة فنسأل الله العفو والعافية من كل بلاء ومحنة إنه جواد كريم
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:43 pm

[size=24][b][b][b]
الأمن من مكر الله




قال الله تعالى حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة أي أخذهم عذابنا من حيث لا يشعرون قال الحسن من وسع الله عليه فلم ير أنه يمكر به فلا رأي له ومن قتر عليه فلم ير أنه ينظر إليه فلا رأي له ثم قرأ هذه الآية حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون وقال مكر بالقوم ورب الكعبة أعطوا حاجتهم ثم أخذوا وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله قال إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب وهو مقيم على معصيته فإنما ذلك منه استدراج ثم قرأ فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون الإبلاس اليأس من النجاة عند ورود الهلكة وقال ابن عباس أيسو من كل خير وقال الزجاج المبلس الشديد الحسرة اليائس الحزين وفي الأثر أنه لما مكر بإبليس وكان من الملائكة طفق جبريل وميكال يبكيان فقال الله عز وجل لهما مالكما تبكيان قالا يا رب ما نأمن مكرك فقال الله تعالى هكذا كونا لا تأمنا مكري وكان النبي يكثر أن يقول يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك فقيل له يا رسول الله أتخاف علينا فقال رسول الله إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء وفي الحديث الصحيح إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وفي صحيح البخاري عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه عن النبي قال إن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه من أهل الجنة ويعمل الرجل بعمل أهل الجنة وإنه من أهل النار وإنما الأعمال بالخواتيم وقد قص الله تعالى في كتابه العزيز قصة بلعام وأنه سلب الإيمان بعد العلم والمعرفة وكذلك برصيصا العابد مات على الكفر وروي أنه كان رجل بمصر ملتزم المسجد للأذان والصلاة وعليه بهاء العبادة وأنوار الطاعة فرقي يوما المنارة على عادته للأذان وكانت تحت المنارة دار لنصراني ذمي فاطلع فيها فرأى ابنة صاحب الدار وكانت جميلة فافتتن بها وترك الأذان ونزل إليها فقالت له ما شأنك وما تريد فقال أنت أريد قالت لا أجيبك إلى ريبة قال لها أتزوجك قالت له أنت مسلم وأبي لا يزوجني بك قال أتنصر قالت له إن فعلت أفعل فتنصر ليتزوج بها وأقام معهم في الدار فلما كان في أثناء ذلك اليوم رقى إلى سطح كان في الدار فسقط فمات فلا هو فاز بدينه ولا هو تمتع بها نعوذ بالله من مكره وسوء العاقبة وسوء الخاتمة وعن سالم عن عبدالله قال كان كثيرا ما كان رسول الله يحلف لا ومقلب القلوب رواه البخاري ومعناه يصرفها أسرع من ممر الريح على اختلاف في القبول والرد والإرادة والكراهة وغير ذلك من الأوصاف وفي التنزيل واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه قال مجاهد المعنى يحول بين المرء وعقله حتى لا يدري ما تصنع بنانه إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أي عقل واختار الطبري أن يكون ذلك إخبارا من الله تعالى أنه أملك لقلوب العباد منهم وأنه يحول بينهم وبينها إن شاء حتى لا يدرك الإنسان شيئا إلا بمشيئة الله عز وجل وقالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله يكثر أن يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على طاعتك فقلت يا رسول الله إنك تكثر أن تدعو بهذا فهل تخشى قال وما يؤمنني يا عائشة وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء إذا أراد أن يقلب قلب عبد قلبه فإذا كانت الهداية معروفة والاستقامة على مشيئته موقوفة والعاقبة مغيبة والإرادة غير مغالبة فلا تعجب بإيمانك وعملك وصلاتك وصومك وجميع قربك ذلك إن كان من كسبك فإنه من خلق ربك وفضله الدار عليك فمهما افتخرت بذلك كنت مفتخرا بمتاع غيرك ربما سلبه عنك فعاد قلبك من الخير أخلى من جوف العير فكم من روضة أمست وزهرها يانع عميم أضحت وزهرها يابس هشيم إذ هبت عليها الريح العقيم كذلك العبد يمسي وقلبه بطاعة الله مشرق سليم ويصبح وهو بمعصية الله مظلم سقيم ذلك تقدير العزيز العظيم ابن آدم الأقلام عليك تجري وأنت في غفلة لا تدري ابن أدم دع المغاني والأوتار والمنازل والديار والتنافس في هذه الدار حتى ترى ما فعلت في أمرك الأقدار قال الربيع سئل الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ينادي مناد من قبل العرش أين فلان أين فلان فلا يسمع أحد ذلك الصوت إلا وتضطرب فرائصه قال فيقول الله عز وجل لذلك الشخص أنت المطلوب هلم إلى العرض على خالق السماوات والأرض فيشخص الخلق بأبصارهم تجاه العرش ويوقف ذلك الشخص بين يدي الله عز وجل فيلقي الله عز وجل عليه من نوره يستره عن المخلوقين ثم يقول له عبدي أما علمت أني كنت أشاهد عملك في دار الدنيا فيقول بلى يا رب فيقول الله تعالى عبدي أما سمعت بنقمتي وعذابي لمن عصاني فيقول بلى يا رب فيقول الله تعالى أما سمعت بجزائي وثوابي لمن أطاعني فيقول بلى يا رب فيقول الله تعالى يا عبدي عصيتني فيقول يا رب قد كان ذلك فيقول الله تعالى عبدي فما ظنك اليوم بي فيقول يا رب أن تعفو عني فيقول الله تعالى عبدي تحققت أني أعفو عنك فيقول نعم يا رب لأنك رأيتني على المعصية وسترتها علي قال فيقول الله عز وجل قد عفوت عنك وغفرت لك وحققت ظنك خذ كتابك بيمينك فما كان فيه من حسنة فقد قبلتها وما كان من سيئة فقد غفرتها لك وأنا الجواد الكريم إلهنا لولا محبتك للغفران ما أمهلت من يبارزك بالعصيان ولولا عفوك وكرمك ما سكنت الجنان اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا اللهم أنظر إلينا نظر الرضى وأثبتنا في ديوان أهل الصفا ونجنا من ديوان أهل الجفا اللهم حقق بالرجاء آمالنا وحسن في جميع الأحوال أعمالنا وسهل في بلوغ رضاك سبلنا وخذ إلى الخيرات بنواصينا وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:44 pm

[size=24][b][b][b]
تارك الجماعة فيصلي وحده من غير عذر



تارك الجماعة فيصلي وحده من غير عذر عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي قال لقوم يتخلفون عن الجماعة لقد هممت أن آمر رجل يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجماعة بيوتهم رواه مسلم وقال عليه الصلاة والسلام لينتهين أقوام عن ودعهم الجماعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين رواه مسلم وقال من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه أخرجه أبو داود والنسائي وقال من ترك الجمعة من غير عذر ولا ضرر كتب منافقا في ديوان لا يمحى ولا يبدل وعن حفصة رضي الله عنها قالت قال رسول الله رواح الجمعة واجب على كل محتلم أي على كل بالغ فنسأل الله التوفيق لما يحب ويرضى إنه جواد كريم
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:46 pm

[size=24][b][b][b]
الإصرار على ترك صلاة الجمعة والجماعة من غير عذر



قال الله تعالى يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون قال كعب الأحبار ما نزلت هذه الآية إلا في الذين يتخلفون عن الجماعات وقال سعيد بن المسيب إمام التابعين رحمه الله كانوا يسمعون حي على الصلاة حي على الفلاح فلا يجيبون وهم سالمون أصحاء وفي الصحيحين أن رسول الله قال والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب يحتطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال لا يشهدون الصلاة في الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار وفي رواية لمسلم أيضا من حديث أبي هريرة لقد هممت أن آمر فتيتي أن يجمعوا لي حزما من حطب ثم آتي قوما يصلون في بيوتهم ليست بهم علة فأحرقها عليهم وفي هذا الحديث الصحيح والآية التي قبله وعيد شديد لمن يترك صلاة الجماعة من غير عذر فقد روى أبو داود في سننه بإسناده إلى ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله من سمع المنادي فلم يمنعه من إتيانه عذر قيل وما العذر يا رسول الله قال خوف أو مرض لم تقبل منه الصلاة التي صلى يعني في بيته وروى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن رجل يصوم النهار ويقوم الليل ولا يصلي في جماعة ولا يجمع فقال إن مات هذا فهو في النار وروى مسلم أن رجلا أعمى جاء إلى النبي فقال يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي فرخص له فلما ولى دعاه فقال هل تسمع النداء بالصلاة قال نعم قال فأجب وفي رواية أبي داود أن ابن أم مكتوم جاء إلى النبي وقال يا رسول الله إن المدينة كثيرة الهوام والسباع وأنا ضرير البصر فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي فقال له النبي تسمع حي على الصلاة حي على الفلاح قال نعم قال فأجب فحي هلا وفي روايةأنه قال يا رسول الله إني ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني فهل لي رخصة وقوله فحي هلا أي تعال وأقبل وروى الحاكم في مستدركه على شرط الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله ومن سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر فلا صلاة له قالوا وما العذر يا رسول الله قال خوف أو مرض وجاء عن النبي أنه قال لعن الله ثلاثة من تقدم قوما وهم له كارهون وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط ورجلا سمع حي على الصلاة حي على الفلاح ثم لم يجب قال أبو هريرة لأن تمتلئ أذن ابن آدم رصاصا مذابا خير من أن يسمع حي على الصلاة حي على الفلاح ثم لا يجيب وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد قيل من جار المسجد قال من يسمع الأذان قال أيضا من سمع النداء فلم يأته لم تجاوز صلاته رأسه إلا من عذر وقال ابن مسعود رضي الله عنه من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هذه الصلوات الخمس حيث ينادى بهن فإن الله تعالى شرع لنبيكم سنن الهدى وإنها من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق أو مريض ولقد كان الرجل يؤتى به يهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف يعني يتكئ عليهما من ضعفه حرصا على فضلها وخوفا من الإثم في تركها فصل وفضل صلاة الجماعة عظيم كما في تفسير قوله تعالى ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون أنهم المصلون الصلوات الخمس في الجماعات وفي قوله تعالى ونكتب ما قدموا وآثارهم أي خطاهم وفي الصحيح أن رسول الله قال من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته أحدهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه الذي صلى فيه يقولون اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يؤذ فيه أو يحدث فيه وقال ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط رواه مسلم
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:49 pm

[b][b][b]
الإضرار في الوصية




قال الله تعالى من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار أي غير مدخل الضرر على الورثة وهو أن يوصي بدين ليس عليه يريد بذلك ضرر الورثة فمنع الله منه وقال الله تعالى وصية من الله والله عليم حليم قال ابن عباس يريد ما أحل الله من فرائضه في الميراث ومن يطع الله ورسوله في شأن المواريث يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله قال مجاهد فيما فرض الله من المواريث وقال عكرمة عن ابن عباس من لم يرض بقسم الله ويتعد ما قسم الله يدخله نارا وقال الكلبي يعني يكفر بقسمة الله المواريث ويتعدى حدوده استحلالا يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله إن الرجل أو المرأة ليعمل بطاعة الله ستين سنة ثم يحضرهما الموت فيضاران في الوصية فتجب لهما النار ثم قرأ أبو هريرة هذه الآية من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضار رواه أبو داود وجاء عنه أنه قال من فر بميراث وارث قطع الله ميراثه من الجنة وقال عليه الصلاة والسلام إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث صححه الترمذي
[/b][/b][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:50 pm

[size=24][b][b][b]
المكر والخديعة



قال الله عز وجل ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله وقال النبي المكر والخديعة في النار وقال لا يدخل الجنة خب ولا بخيل ولا منان وقال الله تعالى عن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم قال الواحدي يعاملون عمل المخادع على خداعهم وذلك أنهم يعطون نورا كما يعطى المؤمنون فإذا مضوا على الصراط أطفئ نورهم وبقوا في الظلمة وقال وفي حديث وأهل النار خمسة وذكر منهم رجلا لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:52 pm

[size=24][b][b][b]
من جس على المسلمين ودل على عورتهم



فيه حديث حاطب بن أبي بلتعة وأن عمر أراد قتله بما فعل فمنعه رسول الله من قتله لكونه شهد بدرا إذا ترتب على جسه وهن على الإسلام وأهله وقتل أو سبى أو نهب أو شيء من ذلك فهذا ممن سعى في الأرض فسادا وأهلك الحرث والنسل فيتعين قتله وحق عليه العذاب فنسأل الله العفو والعافية وبالضرورة يدري كل ذي جس أن النميمة إذا كانت من أكبر المحرمات فنميمة الجاسوس أكبر وأعظم نعوذ بالله من ذلك ونسأله العفو والعافية إنه لطيف خبير جواد كريم
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:53 pm

[size=24][b][b][b]
سب أحد من الصحابة رضوان الله عليهم




ثبت في الصحيحين أن رسول الله قال يقول الله تعالى من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وقال لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه مخرج في الصحيحين وقال الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله أوشك أن يأخذه أخرجه الترمذي ففي هذا الحديث وأمثاله بيان حالة من جعلهم غرضا بعد رسول الله وسبهم وافترى عليهم وعابهم وكفرهم واجترأ عليهم وقوله الله الله كلمة تحذير وإنذار كما يقول المحذر النار النار أي احذروا النار وقوله لا تتخذوهم غرضا بعدي أي لا تتخذوهم غرضا للسب والطعن كما يقال اتخذ فلان غرضا لسبه أي هدفا للسب وقوله فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم فهذا من أجل الفضائل والمناقب لأن محبة الصحابة لكونهم صحبوا رسول الله ونصروه وآمنوا به وعزروه وواسوه بالأنفس والأموال فمن أحبهم فإنما أحب النبي فحب أصحاب النبي عنوان محبته وبغضهم عنوان بغضه كما جاء في الحديث الصحيح حب الأنصار من الإيمان وبغضهم من النفاق وما ذاك إلا لسابقتهم ومجاهدتهم أعداء الله بين يدي رسول الله وكذلك حب علي رضي الله عنه من الإيمان وبغضه من النفاق وإنما يعرف فضائل الصحابة رضي الله عنهم من تدبر أحوالهم وسيرهم وآثارهم في حياة رسول الله وبعد موته من المسابقة إلى الإيمان والمجاهدة للكفار ونشر الدين وإظهار شعائر الإسلام وإعلاء كلمة الله ورسوله وتعليم فرائضه وسننه ولولاهم ما وصل إلينا من الدين أصل ولا فرع ولا علمنا من الفرائض والسنن سنة ولا فرضا ولا علمنا من الأحاديث والأخبار شيئا فمن طعن فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين ومرق من ملة المسلمين لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم وإضمار الحقد فيهم وإنكار ما ذكره الله تعالى في كتابه من ثنائه عليهم وما لرسول الله من ثنائه عليهم وفضائلهم ومناقبهم وحبهم ولأنهم أرضى الوسائل من المأثور والوسائط من المنقول والطعن في الوسائط طعن في الأصل والازدراء بالناقل ازدراء بالمنقول هذا ظاهر لمن تدبره وسلم من النفاق ومن الزندقة والإلحاد في عقيدته وحسبك ما جاء في الأخبار والآثار من ذلك كقول النبي إن الله اختارني واختار لي أصحابا فجعل لي منهم وزراء وأنصار وأصهارا فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال أناس من أصحاب رسول الله إنا نسب فقال رسول الله من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وعنه قال قال رسول الله إن الله اختارني واختار لي أصحابي وجعل لي أصحابا وإخوانا وأصهارا وسيجيء قوم بعدهم يعيبونهم وينقصونهم فلا تواكلوهم ولا تشاربوهم ولا تناكحوهم ولا تصلوا عليهم ولا تصلوا معهم وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا قال العلماء معناه من فحص عن سر القدر في الخلق وهو أي الإمساك علامة الإيمان والتسليم لأمر الله وكذلك النجوم ومن اعتقد أنها فعالة أو لها تأثير من غير إرادة الله عز وجل فهو مشرك وكذلك من ذم أصحاب رسول الله بشيء وتتبع عثراتهم وذكر عيبا وأضافه إليهم كان منافقا بل الواجب على المسلم حب الله وحب رسوله وحب ما جاء به وحب من يقوم بأمره وحب من يأخذ بهديه ويعمل بسنته وحب آله وأصحابه وأزواجه وأولاده وغلمانه وخدامه وحب من يحبهم وبغض من يبغضهم لأن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله قال أيوب السختياني رضي الله عنه من أحب أبا بكر فقد أقام منار الدين ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله ومن أحب عليا فقد استمسك بالعروة الوثقى ومن قال الخير في أصحاب رسول الله فقد برئ من النفاق فصل وأما مناقب الصحابة وفضائلهم فأكثر من أن تذكر وأجمعت علماء السنة أن أفضل الصحابة العشرة المشهود لهم وأفضل العشرة أبو بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ولا يشك في ذلك إلا مبتدع منافق خبيث وقد نص النبي في حديث العرباض بن سارية حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور الحديث والخلفاء الراشدون هم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين وأنزل الله في فضائل أبي بكر رضي الله عنه آيات من القرآن قال الله تعالى ولا يأتل ألوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين الآية لا خلاف أن ذلك فيه فنعته بالفضل رضوان الله عليه وقال تعالى ثاني اثنين إذ هما في الغار الآية لا خلاف أيضا أن ذلك في أبي بكر رضي الله عنه شهدت له الربوبية بالصحبة وبشره بالسكينة وحلاه بثاني اثنين كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه من يكون أفضل من ثاني اثنين الله ثالثهما وقال الله تعالى والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون قال جعفر الصادق لا خلاف أن الذي جاء بالصدق رسول الله والذي صدق به أبو بكر رضي الله عنه وأي منقبة أبلغ من ذلك فيهم رضي الله عنهم أجمعين
[/b][/b][/b]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالسبت نوفمبر 26, 2011 4:55 pm

[size=24][b][b][b]


أسأل الله أن ينفع به وصلى الله على نبينا محمد .
جزى الله كل من شارك في نشر هذا الكتاب

[/b][/b][/b]
[/size]



الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 1256678298
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالخميس أغسطس 16, 2012 1:35 pm

[b][b]
الكذب في غالب أقواله
[/b][/b]


[b]قال الله تعالى ألا لعنة الله على الكاذبين وقال الله تعالى قتل الخراصون أي الكاذبون وقال تعالى إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال قال رسول الله إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا وفي الصحيحين أيضا أنه قال آية المنافق ثلاث وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان وقال عليه الصلاة والسلام أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منها كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا ائتمن خان وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر وفي صحيح البخاري في حديث منام النبي قال فأتينا على رجل مضطجع لقفاه وآخر قائم عليه بكلوب من حديد يشرشر شدقه إلى قفاه وعيناه إلى قفاه ثم يذهب إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل في الجانب الأول فما يرجع إليه حتى يصح مثل ما كان فيفعل به كذلك إلى يوم القيامة فقلت لهما من هذا فقالا إنه كان يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق وقال يطبع المؤمن على كل شيء ليست الخيانة والكذب وفي الحديث إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث وقال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر العائل الفقير وقال ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به الناس فيكذب ويل له ويل له ويل له وأعظم من ذلك الحلف كما أخبر الله تعالى عن المنافقين بقوله ويحلفون على الله الكذب وهم يعلمون وفي الصحيح أن رسول الله قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ما يمنعه ابن السبيل ورجل بايع رجلا سلعة فحلف بالله لأخذتها بكذا وكذا فصدقه وأخذها وهو على غير ذلك ورجل بايع إماما لا يبايعه إلا للدنيا فإن أعطاه منها وفى له وإن لم يعطه لم يف له وقال كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق وأنت له به كاذب وفي الحديث أيضا من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين وليس بعاقد وقال رسول الله فرى الفرى على الله أن يري الرجل عينيه ما لم تريا معناه أن يقول رأيت في منامي كيت وكيت ولم يكن رأى شيئا وقال ابن مسعود رضي الله عنه لا يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى ينكت في قلبه نكتة سوداء حتى يسود قلبه فيكتب عند الله من الكاذبين فينبغي للمسلم أن يحفظ لسانه عن الكلام إلا كلاما ظهرت فيه المصلحة فإن في السكوت سلامة والسلامة لا يعدلها شيء وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت فهذا الحديث المتفق على صحته نص صريح في أنه لا ينبغي للإنسان أن يتكلم إلا إذا كان الكلام خيرا وهو الذي ظهرت مصلحته للمتكلم قال أبو موسى قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده وفي الصحيحين إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها أي ما يفكر فيها بأنها حرام يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب وفي موطأ الإمام مالك من رواية بلال بن الحارث المزني أن رسول الله قال إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله تعالى بها له رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه والأحاديث الصحيحة بنحو ما ذكرنا كثيرة وفيما أشرنا إليه كفاية وسئل بعضهم كم وجدت في ابن آدم من العيوب فقال هي أكثر من أن تحصى والذي أحصيت ثمانية آلاف عيب ووجدت خصلة إن استعملها سترت العيوب كلها وهي حفظ اللسان جنبنا الله معاصيه واستعملناه فيما يرضيه إنه جواد كريم موعظة أيها العبد لا شيء أعز عليك من عمرك وأنت تضيعه ولا عدو لك كالشيطان وأنت تطيعه ولا أضر من موافقة نفسك وأنت تصافيها ولا بضاعة سوى ساعات السلامة وأنت تسرف فيها لقد مضى من عمرك الأطايب فما بقي بعد شيب الذوائب يا حاضر البدن والقلب غائب اجتماع العيب الشيب من جملة المصائب يمضي زمن الصبا وحب الحبائب كفى زاجرا واعظا تشيب منه الذوائب يا غافلا فإنه أفضل المناقب أين البكا لخوف العظيم الطالب أين الزمان الذي ضاع في الملاعب نظرت فيه آخر العواقب كم في القيامة مع دمع ساكب على ذنوب قد حواها كتاب الكاتب من لي إذا قمت في موقف المحاسب وقيل لي ما صنعت في كل واجب كيف ترجو النجاة وتلهو بأسر الملاعب إذا أتتك الأماني بظن الكاذب الموت صعب شديد مر المشارب يلقي شره بكأس صدور الكتائب فانظر لنفسك وانتظر قدوم الغائب يأتي بقهر ويرمي بسهم صائب يا آملا أن تبقى سليما من النوائب بنيت بيتا كنسيج العناكب أين الذين علوا متون الركايب ضاقت بهم المنايا سبل المذاهب وأنت بعد قليل حليف المصايب فانظر وتفكر وتدبر قبل العجايب [/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالخميس أغسطس 16, 2012 1:37 pm

[b]القاضي السوء [/b]




[b][b]قال الله تعالى ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون وقال الله تعالى ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون وقال الله تعالى ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون روى الحاكم بإسناده وفي صحيحه عن طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه عن النبي أنه قال لا يقبل الله صلاة إمام حكم بغير ما أنزل الله وصحح الحاكم أيضا من حديث بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله القضاة ثلاثة قاض في الجنة وقاضيان في النار قاض عرف الحق فقضى به فهو في الجنة وقاض عرف الحق فجار متعمدا فهو في النار وقاض قضى بغير علم فهو في النار قالوا فما ذنب الذي يجهل قال ذنبه أن لا يكون قاضيا حتى يعلم وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله من جعل قاضيا فقد ذبح بغير سكين وقال الفضيل بن عياض رحمه الله ينبغي للقاضي أن يكون يوما في القضاء ويوما في البكاء على نفسه وقال محمد بن واسع رحمه الله أول من يدعى يوم القيامة إلى الحساب القضاة وعن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله يقول يؤتى بالقاضي العدل يوم القيامة فيلقى من شدة الحساب ما يود أنه لم يقض بين اثنين في تمرة وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله قال إن القاضي ليزل في زلقة في جهنم أبعد من عدن وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول ليس من وال ولا قاض إلا يؤتى به يوم القيامة حتى يوقف بين يدي الله عز وجل على الصراط ثم تنشر سريرته فتقرأ على رؤوس الخلائق فإن كان عدلا نجاه الله بعدله وإن كان غير ذلك انتفض به ذلك الجسر انتفاضا فصار بين كل عضو من أعضائه مسيرة كذا وكذا ثم ينخرق به الجسر إلى جهنم وقال مكحول لو خيرت بين القضاء وبين ضرب عنقي لاخترت ضرب عنقي على القضاء وقال أيوب السختياني إني وجدت أعلم الناس أشدهم هربا منه وقيل للثوري إن شريحا قد استقضي فقال أي رجل قد أفسدوه ودعا مالك بن المنذر محمد بن واسع ليجعله على قضاء البصرة فأبى فعاوده وقال لتجلسن وإلا جلدتك فقال إن تفعل فإنك سلطان وإن ذليل الدنيا خير من ذليل الآخرة وقال وهب بن منبه إذا هم الحاكم بالجور أو عمل به أدخل الله النقص على أهل مملكته حتى في الأسواق والأرزاق والزرع والضرع وكل شيء وإذا هم بالخير أو العدل أدخل الله البركة في أهل مملكته كذلك وكتب عامل من عمال حمص إلى عمر بن عبدالعزيز رضي الله تعالى عنه أما بعد فإن مدينة حمص قد تهدمت واحتاجت إلى إصلاح فكتب إليه عمر حصنها بالعدل ونق طرقها من الجور والسلام قال ويحرم على القاضي أن يحكم وهو غضبان وإذا اجتمع في القاضي قلة علم وسوء قصد وأخلاق زعرة وقلة ورع فقد تم خسرانه ووجب عليه أن يعزل نفسه ويبادر بالخلاص فنسأل الله العفو والعافية والتوفيق لما يحب ويرضى إنه جواد كريم موعظة يا من عمره كلما زاد نقص يا من يأمن ملك الموت وقد اقتص با مائلا إلى الدنيا هل سلمت من النقص يا مفرطا في عمره هل بادرت الفرص يا من إذا ارتقى في منهاج الهدى ثم لاح له الهوى نكص من لك يوم الحشر عند نشر القصص عجبا لنفس بالليل هاجعة ونسيت أهوال يوم الواقعة ولأن تقرعها المواعظ فتصغي لها سامعة ثم تعود الزواجر عنها ضائعة والنفوس غدت في كرم الكريم طامعة وليست له في حال من الأحوال طائعة والأقدام سعت في الهوى في طرق شاسعة بعد أن وضحت من الهدى سبل واسعة والهمم شرعت في مشارع الهوى متنازعة لم تكن مواعظ العقول لها نافعة وقلوب تضمر التوبة إذا فزعت بزواجر رادعة ثم تعود إلى ما لا يحل مرارا متتابعة [/b][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالخميس أغسطس 16, 2012 1:38 pm

[b][b][b]
أخذ الرشوة على الحكم
[/b][/b][/b]



[b][b]قال الله تعالى ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون أي لا تدلوا بأموالكم إلى الحكام أي لا تصانعوهم بها ولا ترشوهم ليقتطعوا لكم حقا لغيركم وأنتم تعلمون أنه لا يحل لكم وعن أبي هريرة قال قال رسول الله لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم أخرجه الترمذي وقال حديث حسن وعن عبدالله بن عمرو لعن رسول الله الراشي والمرتشي قال العلماء فالراشي هو الذي يعطي الرشوة والمرتشي هو الذي يأخذ الرشوة وإنما تلحق اللعنة الراشي إذا قصد بها أذية مسلم أو ينال بها ما لا يستحق أما إذا أعطى ليتوصل إلى حق له ويدفع عن نفسه ظلما فإنه غير داخل في اللعنة وأما الحاكم فالرشوة عليه حرام أبطل بها حقا أو دفع بها ظلما وقد روي في حديث آخر إن اللعنة على الرائش أيضا وهو الساعي بينهما وهو تابع للراشي في قصده خيرا لم تلحقه اللعنة وإلا لحقته فصل ومن ذلك ما روى أبو داود في سننه عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال قال رسول الله من شفع لرجل شفاعة فأهدى له عليها هدية فقد أتى بابا كبيرا من أبواب الربا وعن ابن مسعود قال السحت أن تطلب لأخيك الحاجة فتقضى فيهدي إليك هدية فتقبلها منه وعن مسروق أنه كلم ابن زياد في مظلمة فردها فأهدى إليه صاحب المظلمة وصيفا فردها ولم يقبلها وقال سمعت ابن مسعود يقول من رد عن مسلم مظلمة فأعطاه على ذلك قليلا أو كثيرا فهو سحت فقال الرجل يا أبا عبدالرحمن ما كنا نظن أن السحت إلا الرشوة في الحكم فقال ذلك كفر نعوذ الله منه ونسأل الله العفو والعافية من كل بلاء ومكروه الحكاية عن الإمام أبي عمر الأوزاعي رحمه الله وكان يسكن ببيروت أن نصرانيا جاء إليه فقال إن والي بعلبك ظلمني بمظلمة وأريد أن تكتب إليه وأتاه بقلة عسل فقال الأوزاعي رحمه الله إن شئت رددت القلة وكتبت لك إليه وإن شئت أخذت القلة فكتب له إلى الوالي أن ضع عن هذا النصراني من خراجه فأخذ القلة والكتاب ومضى إلى الوالي فأعطاه الكتاب فوضع عنه ثلاثين درهما بشفاعة الإمام رحمه الله وحشرنا في زمرته موعظة عباد الله تدبروا العواقب واحذروا قوة المناقب واخشوا عقوبة المعاقب وخافوا سلب السالب فإنه والله طالب غالب أين الذين قعدوا في طلب المنى وقاموا وداروا على توطئة دار الرحيل وحاموا ما أقل ما لبثوا وما أوفى ما أقاموا لقد وبخوا في نفوسهم في قعر قبورهم على ما أسلفوا ولاموا أما والله لو علم الأنام لما خلقوا لما هجعوا وناموا لقد خلقوا لأمر لو رأته عيون قلوبهم تاهوا وهاموا ممات ثم قبر ثم حشر وتوبيخ وأهوال عظام ليوم الحشر قد عملت رجال فصلوا من مخافته وصاموا ونحن إذا أمرنا أو نهينا كأهل الكهف إيقاظ نيام يا من بأقذار الخطايا قد تلطخ وبآفات البلايا قد تضمخ يا من سمع كلام من لام ووبخ يعقد عقد التوبة حتى إذا أمسى يفسخ يا مطلقا لسانه والملك يحصي وينسخ يا من طير الهوى في صدره قد عشش وفرخ كم أباد الموت ملوكا كالجبال الشمخ كم أزعج قواعد كانت في الكبر ترسخ وأسكنهم ظلم اللحود ومن ورائهم برزخ يا من قلبه من بدنه بالذنوب أوسخ يا مبارزا بالعظائم أتأمن أن يخسف بك أو تمسخ يا من لازم العيب بعد اشتمال الشيب ففعله يؤرخ والحمد لله دائما أبدا [/b][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1397
تاريخ التسجيل : 15/05/2011

الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي    الكبائر  بقلم الشيخ  / محمد بن عثمان الذهبي  - صفحة 3 Emptyالخميس أغسطس 16, 2012 1:39 pm

[b][b]تشبه النساء بالرجال وتشبه الرجال بالنساء [/b]
[/b]


[b]
في الصحيح أن رسول الله قال لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء وفي رواية لعن الله الرجلة من النساء وفي رواية قال لعن الله المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في لبسهم وحديثهم وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله لعن الله المرأة تلبس لبسة الرجل والرجل يلبس لبسة المرأة فإذا لبست المرأة زي الرجال من المقالب والفرج والأكمام الضيقة فقد شابهت الرجال في لبسهم فتلحقها لعنة الله ورسوله ولزوجها إذا أمكنها من ذلك أي رضي به ولم ينهها لأنه مأمور بتقويمها على طاعة الله ونهيها عن المعصية لقول الله تعالى قوا أنفسك وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة أي أدبوهم وعلموهم ومروهم بطاعة الله وانهوهم عن معصية الله كما يجب ذلك عليكم في حق أنفسكم ولقول النبي كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الرجل راع في أهله ومسؤول عنهم يوم القيامة وجاء عن النبي أنه قال ألا هلكت الرجال حين أطاعوا النساء وقال الحسن والله ما أصبح اليوم رجل يطيع امرأته فيما تهوى إلا أكبه الله تعالى في النار وقال صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا أخرجه مسلم قوله كاسيات أي من نعم الله عاريات من شكرها وقيل هو أن تلبس المرأة ثوبا رقيقا يصف لون بدنها ومعنى مائلات قيل عن طاعة الله وما يلزمهن حفظه مميلات أي يعلمن غيرهن الفعل المذموم وقيل مائلات متبخترات مميلات لأكتافهن وقيل مائلات يمتشطن المشطة الميلاء وهي مشطة البغايا ومميلات يمشطن غيرهن تلك المشطة رؤوسهن كأسنمة البخت أي يكبرنها ويعظمنها بلف عصابة أو عمامة أو نحوهما وعن نافع قال كان ابن عمر وعبدالله بن عمرو عند الزبير بن عبدالمطلب إذ أقبلت امرأة تسوق غنما متنكبة قوسا فقال عبدالله بن عمر أرجل أنت أم امرأة فقالت امرأة فالتفت إلى ابن عمرو فقال إن الله تعالى لعن على لسان نبيه المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهون من الرجال بالنساء ومن الأفعال التي تلعن عليها المرأة إظهار الزينة والذهب واللؤلؤ من تحت النقاب وتطيبها بالمسك والعنبر والطيب إذا خرجت ولبسها الصباغات والأزر والحرير والأقبية القصار مع تطويل الثوب وتوسعة الأكمام وتطويلها إلى غير ذلك إذا خرجت وكل ذلك من التبرج الذي يمقت الله عليه ويمقت فاعله في الدنيا والآخرة وهذه الأفعال التي قد غلبت على أكثر النساء قال عنهن النبي اطلعت على النار فرأيت أكثر أهلها النساء وقال ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء فنسأل الله أن يقينا فتنتهن وأن يصلحهن وإيانا بمنه وكرمه موعظة ابن آدم كأنك بالموت وقد فجأك وهجم وألحقك بمن سبقك من الأمم ونقلك إلى بيت الوحدة والظلم ومن ذلك إلى عسكر الموتى مخيمة بين الخيم مفرقا من مالك ما اجتمع ومن شملك ما انتظم ولا تدفعه بكثرة الأموال ولا بقوة الخدم وندمت على التفريط غاية الندم فيا عجبا لعين تنام وطالبها لم ينم متى تحذر مما توعد وتهدد ومتى تضرم نار الخوف في قلبك وتتوقد إلى متى حسناتك تضمحل وسيئاتك تجدد إلى متى لا يهولك زجر الواعظ وإن شدد إلى متى أنت بين الفتور والتواني تتردد متى تحذر يوما فيه الجلود تنطق وتشهد متى تترك ما يفنى فيما لا ينفذ متى تهب بك في بحر الوجد ريح الخوف والرجاء متى تكون في الليل قائما إذا سجا أين الذين عاملوا مولاهم وانفردوا وقاموا في الدجى وركعوا وسجدوا وقدموا إلى بابه في الأسحار ووفدوا وصاموا هواجر النهار فصبروا واجتهدوا لقد ساروا وتخلفت وفاتك ما وجدوا وبقيت في أعقابهم وإن لم تلحق بعدوا يا نائم الليل متى ترقد قم يا حبيبي قد دنا الموعد من نام حتى ينقضي ليله لم يبلغ المنزل أو يجهد فقل لذوي الألباب أهل ألتقى قنطرة العرض لكم موعد
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hawanem.mam9.com
 
الكبائر بقلم الشيخ / محمد بن عثمان الذهبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 5انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» العشيقة بقلم / د.محمد بن عبد الرحمن العريفي
» عبش السعداء بقلم / د.محمد بن عبد الرحمن العريفي
» قصة فتاة بقلم / د.محمد بن عبد الرحمن العريفي
» في بطن الحوت بقلم / د.محمد بن عبد الرحمن العريفي
» هل تبحث عن وظيفة ؟ بقلم / د.محمد بن عبد الرحمن العريفي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى هوانم - منتدى المرأة للنساء فقط :: اقسام عامة :: المنتدى الاسلامى :: كتب دينية-
انتقل الى: